انتشرت في الآونة الأخيرة تقنية جديدة تعدّ الأحدث في معالجة وتجميل الجلد تُعرف بتقنية «الكاربوكسي ثيرابي» Carboxy Therapy، والتي لاقت رواجاً كبيراً بين السيدات والفتيات من مختلف الفئات والأعمار في المجتمع السعودي، لما أحدثته من ثورة هائلة في عالم الطب التجميلي لا تقلّ أهمية عن مردود تقنية «البوتوكس» Botox لعلاج التجاعيد التي تميّزت بسهولة إجرائها ونتائجها الفعّالة والسريعة، ما أدّى إلى انتشارها بشكل موسّع خلال السنوات القليلة الماضية. حول هذا الموضوع، اطلعت «سيدتي» مع استشارية الجلدية والليزر بمركز «المحترفون» للجراحة التجميلية بجدة الدكتورة نيفين الزهيري على استعمالات هذه التقنية وفوائدها على الجلد وطريقة استخدامها.
استخدامات خاصة:
ثمّة فوائد عديدة من وراء استخدام تقنية «كاربوكسي ثيرابي» Carboxy Therapy، التي تترك أثراً ايجابياً على المظهر الخارجي للبشرة وانطباعاً أصغر عن السن، حيث تعدّ أحدث العلاجات التجميلية التي تستخدم بفعالية وكفاءة في علاج العديد من الحالات التي كان يصعب علاجها في السابق مثل الهالات السوداء حول العين، تشققات الجلد الناتجة عن الحمل أو زيادة الوزن. إلى جانب أن الدراسات الحديثة أثبتت فاعليتها في التخفيف من مشكلة السيلوليت وتراكم الدهون بواسطة تقليل عدد الخلايا الدهنية تحت الجلد. بالإضافة إلى أهميتها في شدّ الجلد المترهّل وإعادة البريق للبشرة المحيطة بالعينين.
كيفية إجرائها:
يمثّل جهاز «ريوبلش» RioBlush التقنية الأحدث في أمريكا وأوروبا في عالم التجميل، والتي هدفها التخلّص من مشاكل البشرة وعلاج السيلوليت في الجسم. وأشارت الزهيري إلى أن استعمال هذه التقنية على البشرة يعدّ عملية بسيطة للغاية، يتمّ فيها حقن البشرة بإبرة صغيرة ومعقّمة بإدخالها تحت الجلد مستخدمةً فيها غاز ثاني أكسيد الكربون، وهو غاز طبيعي لا يسبّب أي مضاعفات أو آثار جانبية على البشرة. وقد أثبتت البحوث الطبية المختصة بجهاز «ريوبلش» RioBlush فعاليته في ضخ غاز ثاني أكسيد الكربون ما ينتج عنه توسيع في الأوعية الدموية الموجودة في طبقة الأدمة من الجلد في محاولة من الجسم لإعادة التوازن من خلال إصلاح الخلل الوهمي الناتج عن عملية الحقن بين كل من نسبتي الأوكسجين وثاني أكسيد الكربون. كما ينتج عن هذه التوسعة في الأوعية الدموية تدفق كبير في الدم المحمل بالأوكسجين والمادة الغذائية وإيصالها إلى المناطق التي تمّ حقنها ما يعزّز من قدرة الجسم على إعادة ترميم خلايا الجلد، وتجديد أنسجة البشرة ورفع معدلات الكولاجين المتركّز فيها إلى جانب المساعدة في التقليل من الدهون وإذابتها بفعالية.
تقنية غير مؤلمة:
يشعر غالبية مستخدمي تقنية «الكاربوكسي» Carboxy و»الريوبلش» RioBlush بوخز بسيط أثناء عملية الحقن يتبعه إحساس رائع بالدفء عند الانتهاء من عملية الحقن، بسبب تميّز تلك التقنية بوجود منظّم حراري.
- يعتبر هذا الجهاز الوحيد الذي يستخدم غاز ثاني أكسيد الكربون الدافئ كأحد نتائج عملية التنفس الطبيعية نظراً لتواجده أساساً في جميع خلايا الجسم ما يقلل من الإحساس بالألم أو الوخز الناتج عن الحقن.
- تعتمد تقنية «ريوبلش» RioBlush على استخدام كميات صغيرة جداً من غاز ثاني أكسيد الكربون على عكس الكميات الكبيرة التي يتمّ استخدامها في عمليات المنظار الجراحية والتي تلحق أضراراً بالصحة.
نتائج التقنية :
- الحصول على جلد مشدود متماسك بدون ترهّلات مع بشرة تبدو أكثر نضارة وحيوية تضفي جمالاً ناعماً وشباباً متجدّداً.
- إخفاء عيوب بشرة الوجه وعلاج الهالات السوداء أسفل العين بفعالية تفوق أي تقنية أخرى، ما يحسّن الحالة النفسية ويزيد عامل الثقة بالنفس.
- علاج السيلوليت في الجسم والذي ينتج عن زيادة الخلايا الدهنية وتراكم الدهون فيها. وأكثر ما يتركّز في منطقة الفخذين والأرداف والذراعين ويشبه في شكله قشرة البرتقال الخارجية، ما يترك شعوراً سيئاً لدى المرأة مالم يتمّ علاجه على الوجه الصحيح.
- علاج تشقّقات الجلد في منطقة البطن الناتجة عن الحمل والولادة ما يحسّن من شكل تلك المنطقة ويعيد لها شبابها وحيويتها.
فعالية التقنية:
يحتاج العلاج إلى عدد من الجلسات يتراوح من 4 – 12 جلسة، وفي المتوسط يتمّ الخضوع إلى 6 جلسات دفعة واحدة تجرى كل أسبوع أو أسبوعين حسب المنطقة والحالة المراد علاجها.
بدايات التحسّن تظهر مع الجلسة الأولى ،ولكن التحسّن الملموس والطويل الأمد يكون بعد نهاية الجلسات، والتي تتراوح من 4 إلى 12 جلسة حسب توصيات الطبيب المعالج.
تستمر النتائج على فترات طويلة المدى. ولكن، لضمان استمرارية مفعول هذه التقنية لأطول فترة ممكنة، ينصح بالخضوع إلى جلسات منتظمة شهرية.
